شنت القوات الأمنية المغربية حملات واسعة ضد المشتبه في تورطهم مع تنظيم “الدولة الإسلامية” مما أسفر عن إعتقال 52 شخصا في أكبر تحرك تشهده البلاد.
و صرحت وزارة الداخلية المغربية بأن المعتقلين كانوا يخططون للهجوم على نقط أمنية و مناطق سياحية داخل التراب المغربي و خارجه.
و نشرت وزارة الداخلية المغربية بيانا تقول فيه : “شملت هذه العملية الاستباقية، التي تمّت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي، مشتبها فيهم بمستويات قيادية مختلفة بالعديد من مناطق المملكة المغربية، حاملين لمشاريع إرهابية نوعية وشيكة داخل التراب الوطني وخارجه، علاوة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي في الدعاية للتنظيم الإرهابي السالف الذكر، والتغرير بالقاصرين للزج بهم في بؤر الصراع”.
و قال البيان أن عمليات البحث في مسكن المشتبه فيهم أدت إلى العثور على مجموعة من الوثائق التي تشرح كيفية صنع المتفجرات و السموم إضافة إلى مطبوعات حول تقنيات التفجير عن بعد و إستعمال مختلف الأسلحة النارية، كما عُثر على مجموعة من الكتب التي تبيح عمليات التفجير الإنتحاري بالإضافة إلى اعلام تجسد راية تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إختصارا بداعش.
و قامت قوات الأمن المغربية بتفكيك عدد كبير من الخلايا الجهادية النشيطة و النائمة منذ تفجير سنة 2003 في الدار البيضاء الذي أسفر عن مقتل 45 شخصا و إصابة آخرين.
و يقوم المئات من المغاربة بالسفر إلى سوريا و غيرها من مناطق الصراع من أجل الإنضمام إلى الجماعات المسلحة و خاصة تنظيم داعش.
و يعتبر المغرب نموذجا جيدا في المقاربة الأمنية ضد التفجيرات الإرهابية و ذلك راجع إلى إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية الذي يسهر على رصد و إعتقال الخلايا النائمة بالبلاد و خارجها عبر التعاون الإستخباراتي مع دول أوروبية مثل إسبانيا و بلجيكا و فرنسا.
عذراً التعليقات مغلقة