طلب الجيش الحكومي التابع لبشار الأسد من مسلحي المعارضة السورية في حلب تسليم السلاح موازاة مع إعلانه إغلاق جميع خطوط الإمداد على الجانب الشرقي للمدينة الذي تسيطر عليه قوات المعارضة.
و جاء في بيان نشره الجيش الحكومي السوري أن الذين ألقوا أسلحتهم من المعارضة سيمكنهم مغادرة المدينة بأمان أو البقاء داخلها.
و إستطاعت قوات بشار الأسد خلال الأسابيع الأخيرة إحكام السيطرة على المدينة وذلك عندما سيطرت على طريق الإمداد الأخير في الجانب الشرقي للمدينة.
و رغم هذا تبدي المعارضة المسلحة رغبة قوية في الإستمرار و لا تزال تقاتل.
و حذرت في وقت سابق منظمات الإغاثة من إستفحال الأزمة الإنسانية داخل المناطق التي تتحكم في قوات المعارضة.
و تعيش حلب، أكبر المدن السورية، على وقع الإنقسام بين مناطق شرقية تسيطر عليها القوات المعارضة و مناطق غربية تسيطر عليها القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد منذ إندلاع الحرب في سوريا خمس سنوات مضت.
و في حالة ما إذا إستمرت السيطرة التامة للقوات الحكومية على حلب، فسيكون ذلك إنتصارا كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد و خسارة مهمة للمعارضة.
و صرح المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي يتخد مقرا له في بريطانيا، أن المناطق الشرقية بمدينة حلب تقع تحت سيطرة قوات المعارضة بشكل تام منذ ال11 من يوليوز، كما تقدمت القوات الحكومية في الأسابيع الخيرة لتعزز سيطرتها على الطريق الوحيد نحو شرق المدينة.
من جهة أخرى، شنت القوات الحكومية غارات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في الشرق مما أسفر عن مقتل 16 شخصا و جرح آخرين، حسب ما أكده المرصد السوري.
و قال المرصد أن عدد الضحايا يرتفع بشكل يومي خاصة مع تزايد عدد المحاصرين وسط الأنقاض.
عذراً التعليقات مغلقة