قُتل سعد الإماراتي، القيادي البارز في تنظيم “الدولة الإسلامية” في أفغانستان، على يد قوات الأمن الأفغانية في عملية عسكرية داخل إقليم نانغارهار.
ويعتبر سعد الإماراتي أحد مؤسسي فرع تنظيم داعش في باكستان و أفغانستان، كما قام بالعديد من الهجمات التي ضربت حركة طالبان و الحكومة الأفغانية.
وقالت قوات الأمن الأفغانية أنه واحد من 120 مسلحا ينشطون داخل منطقة كوت.
ويأتي هذا الخبر بعد ايام قليلة على الهجوم بالقنبلة الذي إستهدف أقلية شيعية كانت تتظاهر بالعاصمة كابول مما أسفر عن مقتل 80 شخصا، و أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن الحادث بعد ذلك.
وقاد الإماراتي حركة طالبان في السابق إلى أن توفي زعيم الحركة المدعو الملا عمر، ليبايع بعد ذلك تنظيم الدولة الإسلامية.
ويرى الخبراء أنه في حالة ما إذا كان الإماراتي قد مات فعلا، فإن ذلك سيكون خسارة كبيرة للتنظيم و تراجعا في القدرة على تنفيذ تفجيرات في شرق أفغانستان.
ونشر المسؤولون الأفغان بعض الصور عقب الغارة الليلية على منطقة كوت، و تبين هذه الصور سيطرة الجيش على مراكز تجنيد التنظيم و المحاكم و المرافق التابعة إليه.
وتلقت القوات الأفغانية الدعم من قوات جوية أجنبية خلال هذا الهجوم، حسب ما قاله بسم الله وازيري، قائد القوات الخاصة الأفغانية.
وتشير المصادر الأمنية و الإستخباراتية إلى أنه تم إرسال إنتحاريين لإقليم نانغارهار من أجل تنفيذ الهجوم.
ولم يسبق لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يتمركز في شرق أفغانستان أن إعترف بتنفيذ هجمات في كابول.
ودخلت حركة طالبان و تنظيم الدولة الإسلامية في إشتباكات عنيفة مستمرة داخل البلاد منذ بداية السنة الماضية.
ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية إلى تجنيد و ضم مقاتلي حركة طالبان، خاصة بعد مبايعة بعض القيادات للتنظيم.
عذراً التعليقات مغلقة