يتطلع المبعوث الأممي الخاص بالقضية السورية، ستافان دي ميستورا، إلى إستئناف محادثات السلام السورية خلال الشهر المقبل.
و جاء هذا التصريح بعد نهاية أشغال إجتماع إستمر ليوم واحد بين الأمم المتحدة و دبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا في جنيف بسويسرا.
و صرحت وسائل إعلامية أن الإجتماع إهتم بضرورة تفعيل وقف إطلاق النار في الواقع مع تسهيل وصول منظمات الإغاثة و مواجهة الإرهاب و ضمان إنتقال سياسي سلس تتشارك فيه جميع الأطراف في الحوار الجاد.
و أكد دي ميستورا أنه من أجل أن تكون جولة المحادثات المقبلة مثمرة، يجب أن يحدث تقدم ملحوظ في المراحل التي تم الإتفاق عليها بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبل عشرة أيام.
و إتفق الطرفان على الرفع من التعاون العسكري و الإستخباراتي بين روسيا و الولايات المتحدة حول الوضع في سوريا، وهو ما وعدت به روسيا من أجل وقف القصف الجوي للقوات السورية، مع ضغط موسكو على سوريا للتوجه نحو إنتقال سياسي سلس.
و لم يتم تطبيق هذه الخطوات المتفق عليها إلى حد الآن، رغم أنها تبدوا مثيرة للجدل بين واشنطن و موسكو.
و لا زالت كل من روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية تتناقشان حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
و تقول وسائل الإعلام أن دي ميستورا يبدو متفائلا بشكل إيجابي حول عملية السلام القادمة، خاصة مع إصراره على إستئناف المحادثات خلال الشهر القادم، و يعتبر هذا إشارة إلى تخلي المبعوث الأممي عن خطته الأولية لمحادثات السلام في سوريا.
و كان دي ميستورا قد وضع خطة تهدف إلى الحصول على صيغة للتحول السياسي مع حلول شهر أغسطس هذه السنة.
عذراً التعليقات مغلقة