عرفت العاصمة الأفغانية كابول إنفجارين متتاليين إستهدفا متظاهرين بالمدينة مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 80 شخصا و جرح 231 آخرين حسب آخر إحصائيات وزارة الصحة الأفغانية.
وقال المتحدث بإسم الوزارة الأفغانية، محمد إسماعيل، ” الأرقام التي نتوفر عليها مجرد حصيلة أولية للهجوم التي أرسلتها لنا المستشفيات”.
وخرج بعض المواطنين الأفغان التابعين لأقلية الهزارة الشيعية للتظاهر اليوم بالعاصمة، احتجاجا على مشروع الحكومة القاضي بإنشاء خط كهربائي عملاق عابر للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء أعماق التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف تبني هذا الأخير للتفجيرين الذي عرفته عاصمة أفغانستان.
ووجه المتحدث بإسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، رسالة إلكترونية للصحافة نقلتها إذاعة بي بي سي، قال فيها: “لاعلاقة لحركة طالبان بالأمر، ونحن ندين و بشدة هذا الهجوم.”
ومن جانبه، أدان الرئيس الأفغاني أشرف غاني الإنفجارين، و عبر عن حزنه العميق لعدد الضحايا الذين سقطوا ومن بينهم عدد كبير من رجال الشرطة الأفغانية.
وقال الرئيس : “التظاهر السلمي هو حق مكفول لكل المواطنين، لكن الإرهابيين يستغلون هذه المظاهرات السلمية لقتل الناس.”
ومن المرتقب أن يربط الخط الكهربائي العملاق بين أفغانستان التي تفتقر إلى مثل هذه البنيات و باكستان بالإضافة إلى بعض الدول الآسيوية الوسطى مثل أوزبيكستان، تاجيكستان و تركمنستان.
وتقوم الخطة الجديدة للحكومة الأفغانية على تغيير مسار الخط الكهربائي ليمر من خلال سلسة جبال سالانغ شمال كابول، مبررة هذا التغيير بأنه سيمكن الحكومة من إتمام المشروع في أقرب وقت ممكن بالإضافة إلى توفير ميزانية مهمة تقدر بملايين الدولارات.
وتتهم أقلية الهزارة الرئيس غاني التابع لعرقية البشتون، بإستهداف مجموعتهم عبر التغييرات الجديدة في مشروع الكهرباء.
ويصرح الأفغان من شيعة الهزارة الذين يصل عددهم إلى تلاثة ملايين نسمة، أنهم يعانون من الإضطهاد في أفغانستان.
عذراً التعليقات مغلقة