أدانت وزرة الخارجية الإيرانية قتل الأبرياء و المدنيين في مركز التسوق أولمبيا بمدينة ميونخ في ولاية بافاريا الألمانية.
و أعربت إيران عن تضامنها المطلق مع الشعب الألماني حسب ما قالته وكالة إيرنا الرسمية.
و في وقت سابق من اليوم، صرح قائد شرطة ميونخ هوبرتوس أندريا أن المسلح لم يكن معروفا لدى الشرطة الألمانية كما لم تكن له صلة بالتنظيمات الإرهابية مؤكدا على إستمرار التحقيقات حول الحادث.
و إعتقد في البداية بأن الهجوم تم من طرف تلاثة أشخاص عندما رأى شهود عيان شخصين يغادران موقع الحادث لكن تحقيقات الشرطة بينت بأنهما غير متورطين بالهجوم.
و تم تحديد هوية منفذ الهجوم حيث وجدت الشرطة أنه من مواليد ميونخ ذو اصول إيرانية و يبلغ من العمر 18 عاما.
و إستئنفت السلطات العمل بخدمات النقل العام قبل ساعات قليلة بعد ان تم تعليقها بعد الحادث في إطار البحث عن المسلح الذي تم العثور على جثته لاحقا بالضواحي.
و قامت الشرطة بإغلاق مناطق واسعة بالمدينة عقب وقوع حادث إطلاق النار من أجل مواجهة المسلح و محاصرته.
و طلبت السلطات من المواطنين البقاء داخل منازلهم كما تم تكثيف الإجراءات الأمنية على الحدود و إرسال مروحيات أمنية لتفقد الأوضاع فوق سماء المدينة.
و تم إيواء الآلاف من الأشخاص الذين لم يستطيعوا العودة إلى منازلهم بعد قطع الطرق و خدمات النقل عقب الإجراءات الأمنية التي رافقت الحادث.
و أشارت التقارير الأولية إلى أن مهاجما أطلق النار في المركز على الساعة السادسة مساءا بالتوقيت المحلي البارحة على الناس قرب مطعم للوجبات السريعة بشارع هانور قبل أن يدخل مركز التسوق أولمبيا و يطلق النار على المتسوقين.
و صرح مدير مكتب المستشارة الألمانية، بيتر ألتماير، أنه لم يتبين بعد ما إذا كان الهجوم إرهابيا أم لا مؤكدا على أنه لا نستطيع تصنيف الهجوم على أنه إرهابي بعد.
و يعتبر هذا الهجوم الثاني من نوعه بألمانيا خلال أسبوع واحد، حيث سبقه هجوم على قطار ألماني بولاية بافاريا من قبل لاجئ من افغانستان مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص ، قبل أن يتبنى تنظيم “الدولة الإسلامية” الهجوم.
و توالت ردود الفعل الدولية على الحادث حيث صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستمنح الدعم الكامل للحكومة الألمانية في تعاملها مع هذه الهجمات.
كما عبر الرئيس الفرنسي، فرونسوا هولاند عن دعمه الكامل للحكومة الألمانية في هذه الساعات الصعبة.
كما عرض وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إستعداد الحكومة البريطانية لمساعدة الأصدقاء الألمان.
عذراً التعليقات مغلقة