قام عالمو الأحياء والبيئة في جامعة Johns Hopkins باكتشاف جديد بأنّ البروتين الذي يلعب دوراً أساسيّاً في حياة الخلايا الجذعيّة, قادر على دعم نمو خلايا الأنسجة العضليّة المتضرّرة, اكتشافُ قد يلعب دوراً هائلاً في الدراسات التي تدور حول علاج الأمراض المتعلّقة بتدهور عمل الأنسجة العضليّة كالشيخوخة والضّمور العضلي.
نشرت نتائج هذه الدّراسة على شبكة الانترنت في مجلّة Nature Medicine, وقد أظهرت أنّ نوعاً معيّناً من البروتينات الذي يدعى B1 integrin (الانتيغرين ب1 ) يتواجد على السّطح الخارجي للخلايا الجّذعيّة لاستطلاع البيئة المحيطة بالخليّة والتّفاعل معها.
هذا البروتين هو المسؤول أيضاً عن تحويل الخلايا الجّذعيّة إلى أنسجة عضليّة, وقد تمّ اختباره ليظهر أنّه قادر على تحويل الخلايا الجذعيّة الغير متمايزة إلى عضلات بنسبة 50% أكثر.
فبالرّغم من أنّ تواجد بروتين الانتيجرين ب1 واضح في الخلايا الجّذعيّة لجسد الإنسان الحيّ, إلّأ أنّ دوره في هذه الخلايا لم يتم اختباره وإثباته من قبل, وبخاصّةً تأثيره على الإشارات البيوكيميائيّة الخاصّة بالنّمو.
وقد أظهر الخبراء أنّ البروتين انتيجرين ب1 أحد ال 28 صنفاً من الانتيجرين يحافظ على الصّلة ما بين الخلايا الجّذعيّة والبيئة المحيطة ويتواصل مع عامل مختص بالنّمو يدعى fibroblast ليقوم بتحريض نمو الخلايا الجّذعيّة بعد تعرّض الأنسجة العضليّة للإصابة.
الخلايا الجّذعيّة المسنّة لا تستجيب للعامل fibroblast لكنّ البروتين انتيجرين ب1 قادر على حثّها على الاستجابة
وقد قال البروفيسور فان أحد القائمين على الدّراسة وأحد أعضاء مؤسّسة Carnegie للعلوم في واشنطن : “إن أزلنا البروتين انتيجرين ب 1 من الخلايا, فستختفي كل البروتينات الأخرى”
وقد عبّر كاتب البحث : “إنّنا نقدّم هنا إثباتاً علميّاً وذو مبدأ قابل للتطبيق بشكل واسع لعلاج الأنسجة العضليّة المتضرّرة لكنّنا بحاجة لمزيد من التّعزيز لإيجاد الطرق التي سنجعل بها العلاج ممكناً”
عذراً التعليقات مغلقة