عرف طريق الكاستيلو، مسلك الإمداد الوحيد بمدينة حلب، هجمات عنيفة من قبل قوات المعارضة السورية من أجل السيطرة عليه بعد تحكم جيش بشار الأسد به.
و هاجم مسلحوا المعارضة السورية الطريق ضمن حملة أسموها “ملحمة حلب الكبرى” تم حشد فيها ما يقارب 20 ألف شخص، و ذلك بهدف إسترجاع المناطق المهمة التي تحيط بالكاستيلو.
و تقول الحكومة السورية بأن المعارضة لم تحقق أي تقدم بالمنطقة نتيجة مقتل عدد كبير من المقاتلين في صفوفها، في حين تصر المعارضة على أنها حققت تقدما و إستطاعت قتل بعض الجنود الحكوميين.
و تقول مصادر من المعارضة أن مجموعتي “جيش الفتح” و “فتح حلب” المسلحتين إتفقتا على شن الهجوم “الملحمي” بعدد 20 ألف مقاتل حسب خطة عسكرية محكمة و مسترسلة زمنيا بجبهة قتالية كبيرة تصل إلى 30 كيلومتر.
و قال أبو جمعة عكيدي، القائد العسكري لمقاتلي”جيش الإسلام” : “تتقسم مراحل معركة حلب إلى ستة، سنبدأ أولا بفتح طريق آمن إلى حلب من جهتي الشمال و الجنوب. ثم تأتي المرحلة المهمة المتمثلة في الهجوم على الأكاديمية العسكرية و منطقة الراموسة من الجهة الغربية، ثم شن هجومات أخرى بعدها في المنطقة.”
و تشن المقاتلات الروسية عمليات قصف جوي كثيفة على بلدة كفر حمرة في ريف حلب تزامنا مع قصف آخر بأحياء حلب.
و في نفس السياق قام تنظيم الدولة الإسلامية بالدخول في معارك شرسة مع القوات الحكومية في المنطقة المحيطة بالكلية الجوية شرق ريف حلب، إلا أن القوات الحكومية تؤكد تصديها للهجوم و ردع آليات التنظيم.
من جهة أخرى، يعاني السكان المدنييون في مدينة منبج من مجازر دموية ترتكبها جميع الأطراف المتدخلة بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية المطارد من قبل قوات سوريا الديمقراطية و التحالف الدولي الأمريكي.
عذراً التعليقات مغلقة