قالت التصريحات الحكومية الأخيرة على لسان رئيس الوزراء بن علي يلدرم أن حركة “حزمت” التابعة إلى فتح الله غولن سيتم “إقتلاعها” من جذورها بتركيا بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة.
و قال يلدرم بأنه قدم “أدلة تابثة على الأفعال الإجرامية” التي تنشط فيها الحركة التي يترأسها رجل الدين التركي المعارض، فتح الله غولن المقيم حاليا في منفاه بالولايات المتحدة الأمريكية.
و قد سبق لجون كيري ، وزير الخارجية الأمريكي، أن وضح أنه لن يقبل أي طلب لأنقرة بتسليم فتح الله غولن قبل تقديم أدلة على تورطه في الإنقلاب من قبل السلطات التركية.
و صرحت صحيفة “ديلي صباح” التركية أن الولايات المتحدة تسلمت بالفعل طلبا رسميا من تركيا بتسليم فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بشكل مباشر بضلوعه في محاولة الإنقلاب العسكري الفاشلة.
و في نفس السياق قامت حكومة رجب طيب أردوغان بتوقيف حوالي 15200 موظف بوزارة التعليم بدعوى صلتهم بفتح الله غولن.
و عقب إجتماع رئيس الوزراء مع زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، أكد يلدرم أن تركيا بلد القانون تطبيق الأحكام يجري وفق ذلك، في إشارة إلى حملة الإعتقالات الواسعة التي طالت الجيش و سلك القضاء و الشرطة بالإضافة إلى موظفي القطاع العام.
و نقلت وكالة رويترز للأنباء أن الجكومة إعتقلت 100 مسؤول استخباراتي في موجة التطهير الواسعة التي تعرفها البلاد.
ومن جانب آخر، أكد الرئيس التركي أن عقوبة الإعدام في حق الإنقلابيين ليست مستبعدة إذا ما أوصى البرلمان بالعمل بها.
و ستضر عقوبة الإعدام ملف تركيا للمفاوضات من أجل الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي وهو ما حذر منه هذا الأخير.
وقضت محكمة تركية يوم الإثنين السابق بوضع 23 جنرالا في السجن بتهمة المشاركة في الإنقلاب على الحكومة من بينهم الجنرال أوزتورك الذي نفى مشاركته أمام قاضي التحقيق.
عذراً التعليقات مغلقة