أكدت عديد من الدول أن المشاهد التي تمت رؤيتها في تركيا، والمتمثلة في تعذيب وكيفية معاملة مناصري الرئيس التركي اردوغان للجنود الأتراك الذين ارادوا القيام بانقلاب عسكري ضده، واصفين هذه المعاملة بالمقززة، الغير مقبولة والتي لا يمكن أن تقوم بها دولة ما ضد جنودها.
حيث أكدت السلطات الألمانية أن مشهد معاملة الأتراك من شعب وشرطة للجنود مقزز وغير انساني حيث قالت أن هذه المشاهد :”مشاهد مقززة من التعسف والانتقام”، كما تصاعدت مخاوف المنظمات الحقوقية الدولية بعد وقوع هؤلاء الجنود في أيدي الدولة التركية التي تبحث عن تعديل دستوري من اجل اعدامهم، فحسبهم أن قيامهم بمحاولة انقلاب فاشلة لا يسمح لاردوغان بارتكاب مثل هذه الأفعال فيهم داعين اياه للتحلي بالانسانية.
أما وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، فقد دعى الحكومة التركية وخصوصا الرئيس اردوغان الى التحلي بالعقلانية وعدم التمادي في فرض نظامه بعد محاولة الانقلاب الفاشل، داعيا تركيا لاحترام سيادة القوانين الدولية مؤكدا ان عضوية تركيا في حلف الشمال الأطلسي ” الناتو ” تطلب من تركيا التحلي بالقوانين قائلا أن هذا :”الانقلاب ليس مبررا لإبعاد تركيا عن حكم القانون”.
أما فيديريكا مورغيني مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فقد أكدت على ضرورة احترام السلطات التركية للقوانين الدستورية في الرد على الانقلاب الفاشل.
أما وزير الخارجية الفرنسي فقد كان صريحا جدا في تصريحا له، مؤكدا أن فشل محاولة الإنقلاب لا تعني أن اردوغان اصبح له الحق في قتل كل المعارضين في تركيا حيث قال أن فشل الانقلاب : ” لا يعني شيكا على بياض لاردوغان”.
من جهته أكد مولود جاويش اوغلو وزير الخارجية التركي أن تركيا ترفض الانتقادات الاوروبية، وان المحاولة الانقلابية الاخيرة يجب ان يعاقب كل من حاول المشاركة فيها وأن بلاده لن تتراجع عن استعمال القانون ضدهم.
عذراً التعليقات مغلقة