قامت السلطات الحكومية التركية بإعتقال أزيد من 9 آلاف شخص يشتبه في تورطهم بالإنقلاب العسكري الذي عرفته البلاد الجمعة الماضية، وقالت مصادر رسمية بأن أغلب الإعتقالات طالت سلك الشرطة برقم 8877 معتقلا، في حين وصل عدد ضحايا الإنقلاب إلى 208 قتيلا و 1491 جريحا.
وقد صرح سابقا وزير العدل التركي بأنه يتوقع أن يرتفع عدد المعتقلين في إطار عملية “التطهير” التي تقوم بها الحكومة، ونشر مكتب الرئاسة الحكومية بيانا عن بن علي يلدرم يعلن فيه لكافة موظفي الدولة أنه تم إلغاء الإجازة الصيفية إلى أجل مسمى.
وأكد البيان على أن الموظفين الذين يقضون بالفعل إجازتهم الصيفية عليهم أن يلتحقوا بعملهم في أقرب أجل ممكن، وأسفرت حملة “التطهير” عن إعتقال آلاف الضباط بالجيش، من بينهم 100 برتبة جنرال، كما تم عزل قضاة و ضباط آخرين.
و حضر الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان، جنازة شقيق أحد أقرب معاونيه بإسطنبول و ألقى كلمة خلال الحدث قال فيها : “أتعهد بتطهير جميع مؤسسات الدولة لأن فيروس الإنقلاب استشرى. و لسوء حظنا، الأمر يبدو كأن سرطان إنتشر في أجهزة الدولة”.
وأكد أردوغان على توجيه أصابع الإتهام إلى رجل الدين المعارض، فتح الله غولن. إلا أن هذا الأخير ينفي قطعيا الإتهامات الموجهة إليه.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه يجب على تركيا تقديم أدلة و إرسال طلب تسليم رسمي لأن هناك إجراءات محددة على الولايات المتحدة إتباعها من أجل تسليم الأشخاص.
وقالت وسائل إعلام رسمية أن السعودية قامت بتوقيف ملحق عسكري تركي لدى الكويت بسبب تورطه في محاولة الإنقلاب الفاشلة.
وحسب ما نشرته وكالة الأناضول فإن من بين المعتقلين في تركيا، العقيد علي يازجي، كبير المساعدين العسكريين للرئيس التركي بالإضافة إلى قائد الجيش الثالث إردال أوزتورك والقائد السابق للقوات الجوية آكن أوزتورك.
عذراً التعليقات مغلقة