قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارات جوية قصفت مدينة حلب السورية مما أدى إلى سقوط 28 قتلى، وأكد أن القوات الحكومية دخلت في معارك عنيفة بالقصف المدفعي و الجوي من أجل إحكام الحصار على أحياء حلب الشرقية و ذلك بعد أن قامت بالسيطرة على طريق الكاستيلو شمال البلاد و التي تعتبر طريق الإمداد الوحيد لحلب كلها.
و أضاف المرصد بأن الهجمات التي يعتقد أنها سورية أو روسية، إستهدفت أحياءا تسيطر عليها المعارضة شرق المدينة، ونقل مراسل لوكالة فرانس بريس أن القوات اسقطت قنابل متفجرة على أحياء حلب.
كما تم قصف أحد المستشفيات بالمدينة مما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الطاقم و المرضى، وقال طبيب بالمستشفى أنه تم استخدام جميع انواع الأسلحة لقصف المركز الصحي.
و صرح أحد المواطنين لوكالة فرانس بريس ” فجأة سقط برميل متفجر فوقنا، هربنا ثم سمعنا براميل متفجرة أخرى تسقط الواحدة تلو الأخرى.”
وتعيش حلب، التي كانت من أهم المدن الصناعية و التجارية، على وقع الإنقسام بين شق غربي تسيطر عليه القوات الحكومية و شق شرقي تسيطر عليه قوات المعارضة.
وإستطاعت القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا مؤخرا تطويق مناطق المعارضة و قطع طريق رئيسي يمتد إلى تركيا، وتحارب قوات المعارضة منذ أسابيع القوات الحكومية من أجل إسترجاع المناطق التي سيطرت عليها خاصة تلك القريبة من طريق الكاستيلو.
و يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك حوالي مابين 200،000 و 300،000 نسمة تعيش في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية بحلب.
و تعتبر الحرب في سوريا أطول حرب تعيشها البلاد في القرن الواحد و العشرين و أكثرها دموية منذ سنة 2011، عندما إندلعت إحتجاجات واسعة مناهضة للحكومة قبل أن تتحول هذه الإحتجاجات إلى صراع دائم تتدخل فيه كل الجهات المقاتلة في منطقة الشرق الأوسط.
عذراً التعليقات مغلقة