ألمانيا تقوم بالبحث عن مثيري الكراهية على الأنترنيت عن طريق الشرطة

بثينة يحيى16 يوليو 2016آخر تحديث :
ألمانيا تقوم بالبحث عن مثيري الكراهية على الأنترنيت عن طريق الشرطة

تقوم الشرطة الألمانية بشن حملات اعتقالات واسعة بين صفوف من يشتبه في نشرهم لتعليقات مثيرة للكراهية على وسائل التواصل الإجتماعي بشبكة الأنترنيت.

و شملت الحملة إلى حد الآن ما يقارب 60 موقعا تم فحصهم بشكل متزامن، وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها بألمانيا بعد إنتشار الإتهامات بجرائم الكراهية في العالم الإفتراضي.

و قالت الشرطة الألمانية أن هذه الحملة جائت نتيجة للإرتفاع المتزايد لتعليقات الكراهية و العنصرية و التحريض على الإنترنيت، و هو الأمر الذي يشكل خطرا على أمن المجتمع.

و تتضمن الجرائم الإلكترونية “الدعوة إلى النازية الجديدة” و “معاداة السامية” و “كره المهاجرين” بالإضافة إلى “تقديس المتطرفين و المتشددين”.

و نقلت وسائل الإعلام المحلية عن تصريح للشرطة الإتحادية تقول فيه ” هذه الحملة الأخيرة أكبر دليل على عزم القوات الأمنية في كل أرجاء ألمانيا على مكافحة الجرائم الإلكترونية التي تحرض على العنف و الكراهية.”

و تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا إستقبلت السنة الماضية حوالي أكثر من مليون مهاجر أغلبهم اللاجئون القادمون من سوريا، وشارك في الحملة حوالي 25 فرعا للشرطة إقتحم فيها عناصر الأمن مساكن و مواقع عديدة ب14 ولاية ألمانية.

و قالت الشرطة أن أغلب هذه التدوينات المحرضة على الكراهية كانت تدور بين أعضاء مجموعة سرية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك في الفترة الممتدة بين يوليوز و نوفمبر من السنة الماضية.

و تتصاعد الإنتقادات الموجهة لمواقع التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك و تويتر و غوغل بألمانيا بعد رفض هذه المواقع لحذف التدوينات التي تدعوا إلى العنف و الكراهية.

ومن جانب أخر، عرفت ألمانيا تصاعد لموجات الكراهية ضد المهاجرين الذين أصبحوا يملئون شوارع البلاد. ويخاف الكثير من الألمانيون من عقبات هذا العدد الكبير من المهاجرين مثل تنامي الفكر الإرهابي و الإستيلاء على الوظائف الإقتصادية و إلى غير ذلك.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)