نفى وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، تلقي أي طلب من تركيا لتسليم رجل الدين التركي المعارض فتح الله غولن الذي يعيش بالولايات الأمريكية المتحدة، مؤكدا على إستعداد واشنطن لتقديم يد المساعدة لأنقرة في التحقيقات التي تجري حول ملابسات الإنقلاب العسكري الذي تم البارحة بتركيا.
و قال جون كيري الذي يتواجد حاليا بلوكسمبورغ في إطار زيارة رسمية، أنه لا يوجد طلب رسمي لتسليم غولن.
ثم اضاف ” أنا متأكد أن الأسئلة ستثار حول فتح الله غولن، و أدعو الحكومة التركية إلى تقديم الدلة التي تؤكد تورط غولن بمحاولة الإنقلاب، و ماعلينا نحن سوى دراسة تلك الأدلة و تقرير ما يجب فعله.”
و عبر وزير الخارجية الأمريكي في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو عن دعم الولايات المتحدة المطلق للحكومة المدنية المنتخبة عبر صناديق الإقتراع ديمقراطيا، مؤكدا على أن واشنطن لا تعترف بتاتا بالإنقلاب الذي هز تركيا مساء أمس.
و تتهم الحكومة التركية اتباع فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب العسكري البارحة.
و تجدر الإشارة إلى أن فتح الله غولن يعيش اختياريا في منفى الولايات المتحدة الأمريكية منذ أعوام مضت.
و من جانبه ينفي غولن و بشدة الإتهامات الموجهة إليه مؤكدا على أنه يدين و بشدة محاولة الإطاحة بالحكومة.
و صرح المعارض التركي في بيان له تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي ” أنا أدين و بشدة محاولة الإنقلاب العسكري التي تمت بتركيا. لقد عانيت كثيرا في ظل الإنقلابات العسكرية خلال العقود الخمسة الماضية من تاريخ تركيا و من المهين أن يتم إتهامي بالتورط في هذه المحاولة الفاشلة و أنا أؤكد و بشكل قطعي عدم صحة هذه الإتهامات الموجهة لي.”
و تقول الحكومة التركية بأن فتح الله غولن يسعى إلى تنظيم “كيان موازي” في الشرطة و القضاء و الجيش من أجل السيطرة على تركيا وهو ما ينفيه المعارض التركي في كل المناسبات.
عذراً التعليقات مغلقة