هذا الفطر الذي يعود للعصر الحجري وجد محتفظاً بداخل كهرمانة جنباً إلى جنب مع الهيكل الخارجي لحشرة و شعرة تعود لقارض.
وقال العلماء أنّ هذه اللوحة قدّمت لنا لمحةً مذهلة حول ماهية الحياة بعيد انقراض الديناصورات, الحشرة كانت على ما يبدو تحاول الاقتتاء على الفطر قبل أن تقع في شباك السائل الصمغي اللزج والدبق للشجرة مما جعلها تطير مندفعة محاولةً الفرار لتتمتزّق تاركةً هيكلها الخارجي ملتصقاً بالنسغ.
أمّا شعرة القارض فلعلّها علقت بالفطر حين كان يتشمّمه سابقاً, وعلّق الدّكتور جورج يوينر أحد الباحثين في جامعة oregon state قائلاً :”ما نستطيع رؤيته في هذا الأحفور هو فطر مقضوم, على الأغلب من قبل قارض.”
يوجد الآلاف من النباتات والحشرات وأشكال الحياة الأخرى محفوظة في الكهرمانات ولكنّ هذه هي أوّل مرة نرى فيها حشرة لاذت بالفرار.
يقدّر أنّ هذه الكهرمانة قد جاءت من بحر البلطيق, ما أصبح الآن ألمانيا, اسكندنافيا, روسيا, وبولندا, أمّا بالنّسبة للحشرة فهي من نوع الحشرات الفصيمة أي أنّها قادرة على تغيير قشرتها الخارجيّة عدّة مرّات قبل النضج, ولذا فهذه الميزة هي ما أنقذ حياتها.
عذراً التعليقات مغلقة